لاتكن نسخة مكررة
لقد شاهدت الكثير يسلكون طريقا واحدا لتحقيق
النجاح، فقد اصبحوا نسخة مكررة من الاخرين وتشابهت نجاحاتهم بنجاحات اجيال في
ازمنة ماضية، فلم يعد لنجاحاتهم تميز ولا إضافة الى ساحة الحياة على الرغم من
الإمكانيات التي يملكها كل إنسان، حيث ميز الله الانسان بالعقل وبامكانه أن
يحقق التميز فليس هناك شيء صعب! وفي حال تجاهل تلك الإمكانيات فانه سيفقد استقلالية الفكر والتصرف ويبدا
بتقليد الآخرين ويتبع نهجهم وطريقتهم وأسلوب حياتهم، حتى في حياته العملية
فتجده يقتبس افكار الاخرين ويمارس الروتين المكرر وتغيب الإبتكارات والإختراعات
ويتصف بالتبعية لمجموعة من العاملين في مقر عمله حتى يحملوه على اكتافهم وينجح من خلالهم، وقد يتنازل عن بعض حقوقه حتى يرضي هذا وذاك ويسلم عقله لهم واصبح اسيرا لتوجيهاتهم، ثم تمضي
السنين مع وجوده جسمانيا وغياب نتاجه الفكري وبصمته عن الحياة وهو لايعلم بانه يستطيع
ان يصبح عالما ومخترعا مثل اولئك الناجحين، فقط ينبغي عليه تفعيل الطاقة القصوى لقدراته
العقلية في حال سلامتها من الإعتلال وإطلاق العنان لفكره ليقود حماسه وطاقته
الجسمانية ويكون مميزا في حياته من خلال صناعة خط واسلوب خاص به لايشبه الاخرين.