انت أيضا مسؤول عن
كورونا
عندما يعطس يهتز
كل ماحوله من نوافذ وابواب و تشعر بان قنبلة أنفجرت بجانبك بدون أن يضع مناديل على انفه سامحا للرذاذ
يتطاير هنا وهناك وتتطاير معاه الأوراق المحيطة به و ملوثا المنطقة التي يتواجد بها
أو انه يبصق في كل مكان وفي نفس الوقت ينتقد ويهاجم وزارة الصحة في حال تزايد عدد المصابين
بمرض كورونا ويتهمهم بالتقصير، واحدة من تناقضات نشاهدها يوميا في مجتمعنا فذلك الذي يرمي بالنفايات من نافذة السيارة يتساءل
لماذا الشوارع متسخة واين دور الامانه في ذلك؟
ولا يعلم بإنه شريك في إتساخ الشوارع.
يجب أن لانحمل مؤسسات الدولة كل شي فافراد المجتمع
شركاء في الوصول إلى أعلى مستويات الصحة ولقد اصبح واضحا للجميع طريقة منع إنتشار مرض
كورونا ومنها الالتزام بالأداب اثناء العطس اوالسعال إضافة إلى غسل اليدين والذي اثبتت
الدراسات دوره الفعال في الوقاية من بعض الأمراض المعدية، وإذا كان العلم الحديث خرج
بهذه التوصيات لحماية الإنسان فإن الدين الإسلامي حث على الإلتزام بها منذ أكثر من
1400 سنه، روى أبو هريرة قال : { كان رسول
الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فمه، و خفض أو غض - بها صوته } و في ذلك من الفوائد
ما لا يخفى، حيث فيه كف للأذى عن الآخرين، و عدم نشر العدوى، و عدم نشر الضوضاء و التشويش
على الآخرين لا سيما في الأماكن العامة. ومن المؤسف ان البعض يحمل إسم الإسلام فقط
ويتظاهر بشكلياته بينما تغيب صفات الإسلام عن سلوكه وشخصيته وقبل ان نتساءل عن اسباب
انتشار مرض كورونا وقبل أن ننتقد الأخرين يجب تقييم أنفسنا ومعرفة التزامنا بالسلوكيات
الجميلة والأداب العامة فمهما يقدم من جهود مع غياب هذه السلوكيات فإن تحقيق صفر من
هذا المرض لن يصبح في غاية السهولة.
يسعدني إطلاعكم على المقالات الاخرى في هذه المدونة من خلال الضغط على ايقونة "الصفحة الرئيسية" اسفل
اخوكم سلطان المطيري
الباحث والمدرب في سلامة المرضى والصحة المتنقلة
تويتر KFHJ4@