لاتشكرنا ياوزير
الصحة
تلقيت رسالة الكترونية من وزير الصحة الدكتور
توفيق الربيعة يشكرني انا وزملائي ابطال الصحة على جهودنا هذه الايام في ازمة
كورونا وانا اشكر معالي الوزير على رسالته المحفزة واقول له لاتشكرنا يامعالي
الوزير فهذا واجبنا ونحن ابنا الوطن الذي تعلمنا في مدارسه وجامعاته بالمجان وليس
ذلك فقط بل تم ابتعاث مئات الالوف إلى ارقى الجامعات في العالم محفولين ومكفولين
وانا واحد من هؤلاء الذين صرفت عليهم حكومة المملكة العربية السعودية مئات الالاف
من الريالات في الابتعاث الخارجي فقط، واليوم بعد ان تسلحنا بسلاح العلم فانني اقف
وبكل فخر واشارك ابطال الصحة للتصدي لهذا الوباء وليست المرة الاولى فقد تشرفت في
عام 2014 في العمل في احد المنشأت الصحية التابعة لوزارة الصحة والذي تم إعتماده
كمركز لكورونا اثناء ازمة كورونا الشرق الاوسط فنحن جنود مجندة لهذا الوطن والذي له
علينا فضل كبيرفبعد ان عاش اجدادنا في ارض يسودها الخوف والجوع والتفكك والانحلال الديني
وكثرة البدع وانتشار العقيدة غير الصحيحة والحروب وانعدام الأمن والنزاعات الطائفية
والعرقية وسلب للأموال و قتل في الليل والنهار لارحمة للطفل الصغير أو الشيخ الكبير
ولا فرق بين رجل أو امرأة وبسبب كثرة أعداد الموتى جنائز دفنت وأخرى تحمل لدفنها فقد
امتلأت القبور فالقوي في ذلك الزمان بشدته يقتل ويسلب ويظلم الناس وتنتشر العداوة والبغضاء
فليس للأمن والمودة وجود وتنتشر المعاصي والذنوب وتنتشر الأمراض وبعدد قتلى الحروب
يموت من يصاب بالأوبئة أما الذين سلموا من موت الحروب والأمراض فلم يسلموا من الجوع
فمات منهم عدد لا يقل عن عدد وفيات الحروب والأمراض، كان الناس في خوف وهلع والمصائب
تأتي من كل جانب والناس بحاجة إلى الأمن والاستقرار وبسبب نعمة السعودية ومن بعد الخوف
أرسي الأمن وعم الخير وزال الجوع وتحسنت صحة الناس وقل عدد الموتى بسبب الأمراض ففي
كل بقعة مرفق صحي وانتشر التعليم فالمؤسسات التعليمية في كل مكان في المدن والقرى والهجر
وقبل فترة تقدر بعشرات السنين كان المتعلم هو من يقرأ ويكتب فقط وكان هذا نادرا جدا
في ذلك الزمان أما اليوم فقد نشأ من أبناء هذه الأرض من يخترع ويبتكر ويؤلف ويشار له
بالبنان.
سلطان المطيري
الباحث والمدرب في سلامة المرضى
تويتر @kfhj4