غردت في احد تغريداتي في حسابي في تويتر (@kfhj4) "لاتبني امجادك على منصب، فإن إنتهت
علاقتك بالمنصب إنتهت امجادك، بينما إبنها على إثراء العلم والمعرفة فهي التي تبقى حتى بعد مماتك"، وغردت ايضا
"إختفت اسمائهم بعد اعفائهم"، لقد أصبح التنافس على المناصب ظاهرة يلمسها
الجميع، فبعض الموظفين أصبح هدفه ربط اسمه بكلمة "مدير، رئيس، مشرف" وهي
من وسائل بناء الذات وتحقيق الأمجاد ولايعلم بانها فترة زمنية ثم تزول وبعدها يفقد
البريق وإلتفاف الناس حوله ويغيب عنه المطبلون وتختفي كلمات الثناء والمديح، وذلك
في لحظات قصيرة بعد صدور قرار يحمل كلمة "أعفي أو تقاعد"، ثم يبدا يعيش
حياة جديدة تسيطر عليها الإضطرابات النفسية بسبب تجاهل الناس له وفراغ الوجاهة الإجتماعية
والسلطة الإدارية فلم يعد مؤثرًا في البيئة بكل عناصرها المختلفة إنسانية أو غير إنسانية، مادية
أو معنوية، ولديه إحساس بانه ليس قادر على عمل شيء أو على تحريك إنسان وليس قادر على
التغيير والإنشاء، ثم يبدا في مواجهة
الشامتين الذين تعرضوا لسؤ المعاملة او الظلم منه عندما كان مدير، وتزيد إعتلالاته
وأوجاعة عندما تصدر كلمة اعفي وهو في سن مبكرة من حياته العملية حيث يقضي سنواته
الباقية تلازمة نظرة الفشل.
إنها الأمجاد المؤقتة التي إنتهت قبل مماته،
بينما لو اتجه لإثراء العلم والمعرفة من خلال الأبحاث ونشر العلم والإبتكار لبقيت
هذه الأمجاد لعقود من الزمن بعد وفاته، إضافة الى ذلك فإن للمناصب عواقب حيث بين النبـي
صلى الله عليه وسلم عواقب الرئاسة ومراحلها الثلاث في حديثه حيث قال :" إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة و ما هي ؟ أولها ملامة ، و ثانيها ندامة ،
و ثالثها عذاب يوم القيامة ، إلا من عدل ، فكيف يعدل مع أقربيه ؟ "(.
واخيرا لست ضد المناصب القيادية، ولكن ضد أن
تتحول إلى الهدف الوحيد لتحقيق النجاح ومحاربة المتميزين من اجل البقاء، ايضا ضد
من يسعى للوصول لها فالمناصب تمنح ولاتطلب.
يسعدني إطلاعكم على
المقالات الاخرى في هذه المدونة من خلال الضغط على ايقونة "الصفحة
الرئيسية" اسفل
اخوكم سلطان المطيري
الباحث والمدرب في سلامة المرضى والصحة المتنقلة
تويتر
KFHJ4@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق