أنشأت وزارة الصحة
مؤخرا إدارة التحول وهذه تعتبر خطوة إيجابية للتحول إلى مرحلة افضل وذلك للاستجابة
بشكل أفضل لحاجة المجتمع للرعاية الصحية ويدل إنشاء هذه الإدارة على رغبة المسؤولين
في تحسين الواقع الحالي لمستوى الرعاية الصحية والذي يشمل الخدمات الوقائية والعلاجية.
ومن خلال هذا التحول
فاننا نفهم بان هناك انتقالا سيتم من مستوى الرعاية غير المرغوب فيها إلى مستوى آخر
مرغوب ويفترض أن يكون المستوى الجديد أكثر ايجابية وتلقى قبولا لدى جميع افراد المجتمع
سواء الأصحاء أو المرضى وقبل التحول هناك اولويات ينبغي الاهتمام بها ومنها التغيير
في الهيكل التنظيمي للوزارة وتحديد مجال الخدمة لكل إدارة عامة في الوزارة مع تحديد
ذلك لكل إدارة في مديريات الشؤون الصحية في كل مدينة وذلك منعا للازدواجية خصوصا في
الأنشطة التدريبية.
كما ينبغي ايضا تحسين
نظام العمل في المنشآت الصحية ويشمل ذلك النظام الإداري ونظام الرعاية الصحية بحيث
يبنى على الأسس العلمية والبراهين ومتابعة التزام المسؤولين والعاملين بهذا النظام
ومن الألويات ايضا إدراج التكنلوجيا في المنشآت الصحية لتقديم الرعاية الصحية حيث اثبتت
الدراسات الدور الفعال لاستخدامات التكنلوجيا في تحسين الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء
الطبية ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات الملفات الالكترونية مثل الملف الصحي الالكتروني
والذي يستخدم على مستوى الدولة ويتحتوي بيانات عن مستفيد الخدمة وهناك الملف الطبي
الالكتروني والذي يستخدم داخل المنشأة الصحية وهو بديل للملف الورقي حيث يحتوي على
تطبيقات تساعد في تقديم رعاية صحية امنة للمرضى وهناك الملف الشخصي الالكتروني والذي
يسهل على المريض الحصول على تقارير طبية ونتائج الفحوصات وعمل المواعيد بدون الذهاب
للمستشفى.
ومن الأولويات التركيز
على سلامة المرضى وإحدى الاستراتيجيات لتحقيق ذلك هي بناء ثقافة سلامة المرضى في المنشآت
الصحية والتي تتكون من عدة ابعاد وإلزام المنشآت الصحية بقياس ذلك بشكل دوري كل ستة
اشهر حيث يوجد أدوات مخصصة لقياس ثقافة سلامة المرضى ايضا ينبغي الاهتمام بمجال تدريب
العاملين حيث اثبتت الدراسات العلاقة القوية بين التدريب ومخرجات الرعاية الصحية وتزداد
أهمية التدريب للعاملين في أقسام العناية المركزة والطوارئ.
كما ينبغي تقييم
حاجة العاملين للتدريب وذلك لتنفيذ انشطة تدرييبة تتماشى مع الاحتياج الفعلي وتجنبا
للهدر في المال والجهد ايضا زيادة عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية بحيث يتناسب
مع احتياج الرعاية الصحية فالنقص في عدد العاملين يؤدي إلى إجهاد العاملين والذي يعتبر
مهددا لسلامة المرضى وهناك حاجة ماسة لإنشاء مركز وطني لبلاغات الأخطاء الطبية بحيث
يرتبط الكترونيا مع جميع المنشآت الصحية وهذا المركز يوفر قاعدة بيانات عن هذه الأخطاء
ويسمح للمسؤولين الاطلاع عليها بشكل مستمر ومتابعة الأداء في كل منشأة صحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق