الأربعاء، 15 يونيو 2016

توطين مهنة التمريض ضرورة




توطين مهنة التمريض ضرورة






مازال الكثير يتذكرون حرب الخليج الثانية في عام 1990 ولكن من كانوا يعملون في المستشفيات في تلك الفترة فلهم ذكريات مختلفة، حيث زادت ساعات وكثافة العمل وليس ذلك بسبب زيادة الطلب على الرعاية الصحية، بل بسبب النقص في عدد التمريض وذلك لسفر التمريض الأجنبي إلى بلدانهم بسبب خوفهم من الحرب مما جعل الرعاية التمريضية في خطر، ونحن المتخصصين في سلامة المرضى نعلم جيدا بتاثير النقص في عدد مقدمي الرعاية الصحية على سلامة المرضى، ولعل هذا ينبه المسؤولين بأهمية سعودة هذا المجال المهم والحيوي حيث أن أبناء وبنات البلد هم الأكثر حرصا على بلدهم وهم الذين سيبقون وقت المصاعب لاسمح الله، ويتم ذلك من خلال التوسع في القبول في كليات التمريض والاستمرار في فتح مجال التوظيف للسعوديين، أيضا إعادة منسوبي مهنة التمريض إلى مزاولة المهنة في منشآت الرعاية الصحية ويشمل ذلك العاملين في إدارات التمريض في المديريات حيث أن منهم من عاد من الإبتعاث الخارجي بأعلى الشهادات بينما المنشآت الصحية في حاجة إلى هذه الكفاءات، لذا فإن عملهم في منشآت الرعاية الصحية يجعلهم قريبين من أفراد التمريض في تلك المنشات مما يمنح لهم فرصة التطوير والإشراف وتوجيه وتدريب أفراد التمريض بشكل مستمر، أيضا ويجعلهم متواجدين في مكان ممارسة المهنة الحقيقي وذلك بدلا من عملهم في مكاتب والذي بدوره قد يفقدهم الممارسة العملية والحصيلة المعرفية، ومن خلال هذه الاستراتيجيات سنضمن بإذن الله عدد ثابت من التمريض لايتغير مع الزمن داعيا الله عز وجل أن يحفظ الوطن وحكامه وشعبه.

سلطان المطيري
باحث ومدرب وناشط إعلامي في سلامة المرضى
تويتر kfhj4@