يجب ألا تتردد المنشآت الصحية في تنفيذ أي نشاط يتعلق بتطبيق أهداف سلامة المرضى العالمية، وعدد هذه الأهداف ستة وتم اختيارها بناء على الإحصائيات المحتوية على أرقام ذات علاقة بحجم مهددات سلامة المرضى، حيث إن هذه الأهداف رتبت بالتسلسل بناء على حجم كل مهدد، فمثلا اكتشفت اللجنة بأن نسبة كبيرة من الأحداث الخطيرة المؤدية إلى إصابات خطيرة أو الوفاة هي بسبب عدم التعرف إلى المريض الصحيح، لذلك تم وضع الهدف الأول وهو التعرف إلى المريض الصحيح. وتأتي بعد ذلك الأهداف الأخرى وهي: الهدف الثاني تحسين الاتصال الفعال بين العاملين، والثالث تحسين سلامة الأدوية عالية الخطورة، أما الهدف الرابع فهو القضاء على الموقع الخطأ والمريض الخطأ والعملية الخطأ في الجراحات، والهدف الخامس الحد من عدوى المستشفيات، والهدف السادس الحد من المخاطر الناتجة بسبب سقوط المرضى. ولهذه الأهداف الستة دور كبير في الحفاظ على سلامة المرضى من الأخطاء الطبية، ولقد أجريت دراسات عدة لمعرفة أهمية تطبيق هذه الأهداف في عدد من المستشفيات التي التزمت بتطبيقها، وبينت تلك الدراسات أن معدل الأحداث الخطيرة انخفض بنسب واضحة، ولأهمية هذا الجانب فإن المستشفيات عليها أن تعمل على تنفيذ اشتراطات معايير أهداف سلامة المرضى العالمية، وهنالك عدد من الأنشطة من ضمنها حملة تطبيق أهداف سلامة المرضى العالمية، وهذة الحملة تم تصميمها من قبل أحد الكوادر الوطنية في المملكة، حيث تم اختيار أقسام التمريض نظرا لتطابق جميع الأهداف الستة مع عمل هذة الفئة، ويتم تقييم هذة الأقسام بناء على متطلبات معايير أهداف سلامة المرضى العالمية ويشمل التقييم أبعادا عدة وهي البعد الوثائقي مثل التأكد من وجود النماذج وكتابة ملاحظات التمريض بطريقة صحيحة في ملف المريض، أما البعد الثاني فهو الممارسة العملية ويتم تقييم أداء أفراد التمريض ومعرفة مدى التزامهم بالسياسات والإجراءات المعتمدة، والبعد الثالث وهو البعد المعرفي ويتم عمل مقابلات مع العاملين وتوجية الأسئلة المتعلقة لمعرفة مستوى معلوماتهم النظرية، والبعد الرابع هو تقييم بيئة العمل لمعرفة مدى ملاءمتها لتقديم رعاية صحية آمنة. ويتم تجميع البيانات المتعلقة بهذة الأبعاد ومعرفة أماكن التقصير ومتابعة ذلك باستمرار حتى تحقق أقسام التمريض أعلى مستويات الالتزام بمتطلبات معايير الأهداف الستة العالمية لسلامة المرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق