الأحد، 26 أبريل 2015

امنعوا التسرب الوظيفي


يعتبر التسرب الوظيفي مشكلة تواجه مخرجات العمل والمشكلة الأكبر هي عندما يبحث أسباب وحلول التسرب الوظيفي هو من المتسربين من تخصصاتهم فقد يكون تسرب من خلال المؤهل بمعنى ان الموظف/ الموظفة قد اختار طريقا اخر لدراسته في الدراسات العليا بعيدا عن دراسته الأساسية في مرحلة الدبلوم أوالبكالريوس أو ان الموظف/ الموظفة خرج من العمل في تخصصه إلى العمل في تخصص اخر وقد يكون كلاهما حيث تسرب من خلال الدراسة وطبيعة العمل ايضا.
 وللتسرب الوظيفي أسباب عديدة ويمكن تلخيصها في غياب الرضا الوظيفي والذي ينتج من عناصر تشمل: الأجور والمرتبات حيث كشفت الدراسات إن عدم تناسب الأجور مع كثافة وساعات العمل زادت من معدل التسرب الوظيفي، وهناك عنصر اخر لتدني الرضا الوظيفي وهو ظروف العمل الطبيعية مثل مساحة مكان العمل، التهوية، التكييف، النظافة، توفر وسائل الاتصال ومتطلبات العمل الأخرى، بينما ظروف العمل الوظيفية تشكل عنصر اخر يؤثر على الرضا الوظيفي فغياب نظام العمل في المنشاة من خلال عدم وجود الوصف الوظيفي والذي يحدد مسؤوليات الموظف وغياب سياسات واجراءات العمل وقنوات الإتصال جميعها تؤدي إلى التداخل في عمل الأقسام  والفوضى في الاداء، وتعتبر القيادة الإدارية عنصر اخر حيث ان الرئيس له دور كبير في تحفيز او إحباط موظفية، فعندما يشعر العاملين بوجود المجاملات وعدم المساواة والتهميش وإستخدام التجسس وسياسة فرق تسد بين العاملين فإن ذلك مؤثر سلبي على رضاهم الوظيفي، وهناك عنصر اخر وهو العلاقة مع زملاء العمل فعندما يغيب الاحترام المتبادل وتختلف التوجهات ويزيد التنافر فإن ذلك من اسباب تدني معدل الرضا الوظيفي.

وللتسرب الوظيفي اثار حيث ان الموظف كلف الدولة مبالغ مالية اثناء دراسته في مرحلة الدبلوم او البكالريوس لتاهيلة في العمل في تخصص معين ومطلوب ثم يتجه إلى مجال اخر وهذا ينتج عنه خسائر مالية متعلقة بدراسته في تلك المراحل حيث لم يتحقق الهدف التي صرفت من اجله تلك الاموال، ايضا العجز في عدد العاملين وزيادة كثافة العمل بسبب التسرب والذي يضعف جودة مخرجات العمل، بينما يعتبر إنخفاض معنويات غير المتسربين من الأثار الأخرى حيث شعورهم بعدم المساواة في طبيعة العمل مع الحصول على نفس المميزات المالية التي يحصل عليها المتسربين وهذا يزيد من معدل التسرب وعندما يكون التسرب في المجال الصحي فان الوضع يشكل خطر على سلامة المرضى للاسباب التي ذكرتها سابقا، لهذا العمل على وقف التسرب ضرورة لتحقيق سلامة المرضى.



  يسعدني إطلاعكم على المقالات الاخرى في هذه المدونة علما بان جميع المقالات نشرتها في الصحف الرسمية (اضغط على أيقونة الصفحة الرئيسية اسفل).

اخوكم سلطان المطيري

الباحث والمدرب في سلامة المرضى والمعلوماتية الصحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق