السبت، 18 أبريل 2015

إجراءات منع سقوط المرضى في المستشفيات

لماذا يسقط المرضى في المستشفيات مع أنه يفترض بها أن تكون هي الأكثر اهتماما في الحفاظ على سلامة المرضى؟.
وعلى الرغم من ذلك، نجد أن هنالك حالات سقوط للمرضى تسجل من فترة إلى أخرى في عدد من المستشفيات، ويعرف سقوط المرضى بأنه سقوط المرضى على الأرض سواء من السرير أو الكرسي أو أثناء المشي، ويعتبر السقوط من مهددات سلامة المريض، إذ أنه أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابات الخطيرة مثل إصابة الرأس أو كسور العظام، وتكون الأضرار الناتجة عن السقوط مرتفعة في حالات المرضى كبار السن أو المصابين بهشاشة العظام، كما يؤدي سقوط المرضى في بعض الحالات إلى الوفاة.
وتشير الإحصاءات في عدد من دول العالم إلى حدوث عدد من الحالات في مستشفياتها، مع اختلاف الأرقام والنسب من مكان إلى آخر بسبب الاختلاف في مستوى تطبيقات سلامة المرضى في كل منشأة صحية، ولسقوط المرضى تأثير على ميزانيات المستشفيات حيث أن الإصابات الخطيرة الناتجة عنه مثل إصابات الرأس أو كسور عظمة الفخذ تتطلب بقاء المريض مدة أطول في المستشفى تتجاوز ثلاثة أسابيع لإجراء العمليات الجراحية وتقديم مظاهر الرعاية الصحية الأخرى، ولسقوط المرضى في المستشفيات أسباب منها الأسباب الداخلية وهي المتعلقة بحالة المريض الصحية وتشمل حالات الدوار، الضعف، الوهن، ضعف البصر وضغط الدم المنخفض، وهناك الأسباب الخارجية وهي الأسباب المتعلقة بالبيئة المحيطة بالمريض أثناء إقامته في المستشفى، مثل وجود سوائل منسكبة أو أسلاك على الأرض والتي تعيق حركته وتؤدي إلى سقوطه، أو وضع سرير المريض في مستوى عال، أو عدم كفاية الإضاءة في غرفته، بالإضافة إلى عدم تثبيت مقابض يدوية في جدران الممرات ودورات المياه، والتي بدورها تساعد المريض على الثبات أثناء المشي.
ولمنع سقوط المرضى في المستشفيات، فإن المسؤولية مشتركة مابين المرضى والمستشفيات، إذ أن على المرضى إتباع تعليمات العاملين فيما يتعلق بتجنب سقوطهم أثناء تواجدهم في المستشفى، ومن جهة مسؤولية المستشفيات، فإن عليها دورا كبيرا في ذلك، حيث يجب عليها تنفيذ مشاريع لتحسين الجودة لمنع سقوط المرضى من خلال البدء في عمل مسح ميداني لمعرفة عدد حالات السقوط، ومن ثم دراسة الأسباب التي أدت إلى تلك الحالات باستخدام أدوات الجودة، بعد ذلك يتم تطبيق إجراءات منع سقوط المرضى في المستشفيات، خصوصا مع وجود إجراءات معتمدة عالميا أثبتت نجاحها في الحد من هذه المشكلة، منها استخدام «مقياس مورس» وهو مقياس تم اختراعه من قبل عالم اسمه مورس ويستخدم هذا المقياس لمعرفة المرضى المعرضين للخطر بالإضافة إلى إجراءات تعنى بتوفير بيئة آمنة للمريض، وأثناء تنفيذ هذه الإجراءات، ينبغي استخدام مؤشر قياس الأداء لمعرفة مدى التزام العاملين وتأثير تلك الإجراءات على الحد من حالات السقوط، ولحساب المؤشر، هنالك عدد من العمليات الحسابية والمستخدمة في عدد كبير من المستشفيات والتي تسهل المقارنة في معدل سقوط المرضى، ويركز بعض العاملين في مجال الجودة على حالات السقوط في أقسام التنويم فقط وهذا ليس صحيحا، بل يجب أن يشمل المؤشر أقسام التنويم، الممرات وساحات المستشفى الخارجية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق