ينبغي على وزارة
التعليم إدراج مادة التثقيف الصحي ضمن مناهج التعليم العام في المملكة حيث تشير الإحصائيات
بأن هنالك ارتفاعا في عدد المصابين بأمراض العصر والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية
منها أو الحد من تطورها من خلال الاكتشاف المبكر من قبل المرضى أنفسهم ومن هذه الأمراض
سرطان الثدي الذي أشار مركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الامريكية بأن هنالك
202964 مصابة بهذا المرض والذي أدى إلى وفاة 40598 امرأة في عام 2007 وأدى إلى وفاة
458503 امرأة في العالم ومرض السرطان معروف منذ قديم الزمان فقد جاء تعريف السرطان
على يد (أبو قراط) ووصفه بأنه كتلة تنمو وتكبر في الجسم بينما يعرف الطب الحديث مرض
السرطان بأنه ينتج عن خلل في الحامض النووي للخلية مما يؤدي إلى إشارات قد تشجع نمو
الخلية أو إشارات تؤدي إلى وقف إشارات عدم النمو ،وبالتالي تتكاثر الخلية بشكل عشوائي
غير منتظم ولا يتمكن الجسم من السيطرة عليها ويسمى السرطان حسب العضو الذي ينشأ منه
، وللاكتشاف المبكر لهذا المرض دور كبير في العلاج منه وتجنب تطوره إلى مراحل متقدمة
مما يحتاج إلى إجراءات علاجية أخرى . وبالإمكان تفادي مسببات هذا المرضى وتطوره من
خلال توعية الأجيال بأهمية المحافظة على نمط الحياة الصحي والفحص الذاتي والدوري وهذه
التوعية تتم من خلال إدراج مادة التثقيف الصحي إلى مناهج مراحل التعليم العام والتي
من خلالها يتم تعليم الأجيال عن كيفية ممارسة حياة صحية تجنبهم أمراض العصر وتحد من
تطور الأمراض في حالة إصابتهم ، وهذا بدوره ينتج أجيالا تملك ثقافة صحية شاملة ويمكن
الاستعانة بالفريق الصحي والذي يعمل بالوحدات الصحية في إدارات التعليم بتدريس هذه
المواد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق