ياسر العتيبي- سبق- الرياض: قدم الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري عدة اقتراحات لوزير الصحة الجديد أحمد الخطيب، منها ضرورة إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للوزارة وتحديد مجال الخدمة لكل رعاية، بالإضافة للحاجة الماسة لإنشاء مركز وطني لبلاغات الأخطاء الطبية يرتبط إلكترونياً مع جميع المنشآت الصحية.
وقال المطيري لـ"سبق": إنه من الضروري إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للوزارة وتحديد مجال الخدمة لكل إدارة عامة في الوزارة مع تحديد ذلك لكل إدارة في مديريات الشؤون الصحية في كل مدينة وذلك منعاً للازدواجية خصوصاً في الأنشطة التدريبية، وينبغي أيضاً تحسين نظام العمل في المنشآت الصحية ويشمل ذلك النظام الإداري ونظام الرعاية الصحية ومتابعة التزام المسؤولين والعاملين بهذا النظام.
وقدم الباحث مقترحاً بإدراج التكنولوجيا في المنشآت الصحية لتقديم الرعاية الصحية حيث أثبتت الدراسات الدور الفعال لاستخدامات التكنولوجيا في تحسين الرعاية الصحية ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات الملفات الإلكترونية، مثل الملف الصحي الإلكتروني والذي يستخدم على مستوى الدولة ويحتوي بيانات عن مستفيد الخدمة وهناك الملف الطبي الإلكتروني والذي يستخدم داخل المنشأة الصحية وهو بديل للملف الورقي حيث يحتوي على تطبيقات تساعد في تقديم رعاية صحية آمنة للمرضى، وهناك الملف الشخصي الإلكتروني والذي يسهل على المريض الحصول على تقارير طبية ونتائج الفحوصات وعمل المواعيد بدون الذهاب للمستشفى، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا تعتبر أحد وسائل الحد من الأخطاء الطبية ومن الأمثلة على ذلك نظام دعم القرار ونظام قارئ البيانات.
وأضاف أنه من ضمن تلك الافتراحات، التركيز على سلامة المرضى، وإحدى الإستراتيجيات لتحقيق ذلك هي بناء ثقافة سلامة المرضى في المنشآت الصحية والتي تتكون من عدة أبعاد، وإلزام المنشآت الصحية بقياس ذلك بشكل دوري كل ستة أشهر حيث يوجد أدوات مخصصة لقياس ثقافة سلامة المرضى، وأيضاً ينبغي الاهتمام بمجال تدريب العاملين حيث أثبتت الدراسات العلاقة القوية بين التدريب ومخرجات الرعاية الصحية وتزداد أهمية التدريب للعاملين في أقسام العناية المركزة والطوارئ.
وبين المطيري أنه ينبغي تقييم حاجة العاملين للتدريب وذلك لتنفيذ أنشطة تدريبية تتماشى مع الاحتياج الفعلي وتجنباً للهدر في المال والجهد أيضاً زيادة عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية بحيث يتناسب مع احتياج الرعاية الصحية فالنقص في عدد العاملين يؤدي إلى إجهاد العاملين والذي يعتبر مهدداً لسلامة المرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق