الرياض - الوئام :
أكد الباحث والمدرب في سلامة المرضى، سلطان المطيري، أن الأخطاء الطبية تستنزف الميزانيات المالية للمؤسسات الصحية، مشيرًا إلى أن الميزانيات المالية للرعاية الصحية معرضة للخسائر الفادحة بسبب قضايا سلامة المرضى.
وأوضح المطيري، أن الأخطاء الطبية جزء من قضايا سلامة المرضى، إذ إنها تشمل بالإضافة إلى الأخطاء الطبية قضايا مثل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وسقوط المرضى وتقرحات السرير، مشيرًا إلى أن هذه القضايا ليست حصرا على منشأة صحية أو دولة معينة، بل أن جميع المنشآت الصحية في جميع دول العالم ليست في مأمن من قضايا سلامة المرضى.
وأفاد المطيري بأن معدلات هذه قضايا سلامة المرضى تختلف من منشأة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى بناء على الجهود المقدمة للحد منها وتحقيق سلامة المرضى، مبينًا وجود تقارير تنشر من فترة إلى أخرى في عدد من دول العالم توضح أعداد ضحايا الأخطاء الطبية، سواء من فارق الحياة أو من أكمل حياته بإعاقة دائمة.
وأضاف أن الميزانيات المالية للرعاية الصحية معرضة للخسائر الفادحة بسبب قضايا سلامة المرضى حسب التقارير المنشورة عالميا، قائلاً: «لو أخذنا العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية مثل عدوى جهاز التنفس الصناعي أو الأنواع الأخرى من العدوى فإنها تزيد من مدة تنويم المرضى في المنشأة لمدة تصل إلى عشرة أيام لعلاجه من العدوى التي أصيب بها في المنشأة الصحية، بالإضافة إلى وجود قضايا أخرى تزيد من مدة تنويم المريض مثل كسور العظام بسبب سقوط المرضى في المستشفيات، ونسيان أدوات العمليات الجراحية داخل أجسام المرضى مما يتطلب إعادة المريض مرة أخرى لغرفة العمليات لاستخراج الأدوات المنسية».
وأشار إلى أنه وبسبب زيادة مدة التنويم فإنه بالتالي تزيد تكاليف العلاج، إذ إنها تشمل الأدوية والأجهزة الطبية، إضافة إلى أن المريض يشغل السرير، الذي قد يكون هناك مريضًا أخر في حاجة إليه بانتظار خلوه.
وأبان المطيري أن هناك بعض الدول التي كشفت عن خسائرها المالية بسبب الأخطاء الطبية، مشيرًا إلى أن الخسائر الطبية في الولايات المتحدة الأميركية قد بلغت في عام واحد 19.5 بليون دولار 87% منها ما هو متعلق بتكلفة العلاج الإضافية شاملة الأدوية وإجراءات الفحص والعلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق