السبت، 18 أبريل 2015

الوعي يبدأ من المدرسة .. مادة التثقيف الصحي ضرورة لا خيار

لماذا ننتظر حتى يصاب الناس بأمراض القلب؟ إن العمل على تقليل الإصابات بأمراض القلب أمر في غاية الأهمية حيث تشير الإحصائيات الصادرة من مركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بأن أمراض القلب أحد أسباب الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت هذه الإحصائيات إلى أن هنالك شخصا يصاب بأزمة قلبية كل 34 ثانية ويموت شخص كل دقيقة بسبب أمراض القلب، وهنالك خسائر مالية ناتجة من هذه الأمراض، وعلى الرغم من انخفاض معدل الوفيات الناتجة من أمراض القلب بسبب التقدم الذي حدث في مجالات الرعاية الصحية والأدوية، إلا أن المصابين في تزايد، وأن هناك علاقة قوية بين تزايد معدلا المصابين بأمراض القلب وتغير نمط الحياة لدى الناس في السنوات الأخيرة، فعدم ممارسة الرياضة، التدخين، والتغذية غير الصحية، وذكرت مجلة جمعية القلب الأمريكية أن ممارسة الرياضة المتوسطة تحد من الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 41%، أما التدخين فهو سبب آخر، حيث أن 20% من وفيات أمراض القلب مرتبطة بالتدخين.

لا بد من تكثيف التوعية الصحية لتجنب مسببات هذه الأمراض ولتحقيق ذلك فإن المسؤولية مشتركة بين عدة مؤسسات فيتوجب على إدارات الطب الوقائي وإدارات التوعية الصحية في مديريات الشؤون الصحية إدراج برامج توعية في هذا الجانب موجهة إلى جميع شرائح المجتمع وان يستفاد من أماكن التجمعات مثل مراكز التسوق وغيرها. بالإضافة إلى عمل خطط استراتيجية خمسية للوصول لحد أدني من المصابين بهذه الأمراض في كل منطقة أو محافظة، إعداد مؤشرات لقياس أداء أنشطة التوعية الصحية لمعرفة تأثير هذه البرامج على تقليل المصابين بأمراض القلب. وهنالك دور مهم لمؤسسات الإعلام حيث أن تخصيص صفحات أو أعمدة في الصحف الرسمية وبرامج مرئية ومسموعة للتوعية الصحية لها أهمية كبيرة في نشر الثقافة الصحية لأفراد المجتمع. ولمؤسسات التعليم دور من خلال إضافة مادة التثقيف الصحي إلى المناهج الدراسية، خصوصا في المرحلة الابتدائية لتعليم الأجيال كيفية الحفاظ على صحتهم وتجنب الأمراض المرتبطة بتغيرات نمط الحياة. أيضا الاستفادة من الإعلانات في الأماكن العامة مثل اللوحات الموجودة في الطرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق